حكم أخذ مال على اكتشاف ثغرات في مواقع الأمن المعلوماتي

7-11-2019 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن أستفسر بشأن العمل في مواقع الأمن المعلوماتي، واكتشاف الثغرات، مثل موقع hackerone.
لقد علمت أن العقود على الموقع هي عقود جعالة، حيث يوضع في شروط العقد أن الاكتشاف والإبلاغ عن ثغرة عالية الخطر، ثمنها كذا. والثغرة المتوسطة الخطر ثمنها كذا، وتوجد ثغرات لا تهم الموقع. فيكتب أن ثغرة كذا وكذا، إذا وجدتها وأبلغت عنها، لا تأخذ شيئا.
عندي سؤالان:
السؤال الأول: لقد كتبوا في شروط الموقع، أن أول من يبلغ عن الثغرة هو فقط من يأخذ المبلغ، وإذا وجد شخص آخر نفس الثغرة وأبلغ عنها، لكنه أبلغ عنها بعد الشخص الأول، فلن يأخذ شيئا.
السؤال الثاني: عند ما يجد الشخص الثغرة ويبلغ عنها، ينتظر لمدة أسبوعين أو شهر أو أقل، أو ثلاثة أشهر أو أقل، على حسب الشركة التي اكتشف لها الثغرة.
ما حكم هذا العقد؟ وما حكم المال الذي يكسبه الشخص من هذا العقد، علما بأن من المفترض على أي شخص أن يقرأ شروط الموقع قبل أن يشرع في العمل، وبالتالي من المفترض أن كل من يعمل وفق هذا العقد، على علم بهذه الشروط.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه جعالة، والجعالة عقد جائز معروف في الفقه الإسلامي. ودليل جوازها قول الله تعالى: وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف:72].

وجاء في كشاف القناع: فمن فعله، أي العمل المسمى عليه الجعل (والسمسرة داخلة في الجعالة) بعد أن بلغه الجعل؛ استحقه. كدين استقر: أي كسائر الديون على المجاعل؛ لأن العقد استقر بتمام العمل، فاستحق ما جعل له. اهـ.
وبالتالي، فلا حرج في تلك المعاملة، شريطة ألا تكون فيها إعانة على محرم؛ كأن يكون الموقع من المواقع الخبيثة التي لا يجوز التعاون معها؛ لحرمة ما تنشر أو نحو ذلك.

وأما المواقع والشركات ذات النشاط المباح، فهذه لا حرج في التعاون معها، والسعي في اكتشاف الثغرات للحصول على الجعل. ولا يؤثر في ذلك ما ذكرته من اختلاف قيمة الجعل بحسب نوع الثغرة المكتشفة، كما لا يضر كون الجعل إنما يستحقه من بلغ عن الثغرة أولا. 

والله أعلم.

www.islamweb.net