أقامت علاقة مع أجنبي ثم تابت يطلقها أم يمسكها؟

8-12-2019 | إسلام ويب

السؤال:
أنا متزوج منذ عشر سنين، وعندي بنت، وقبل ثلاث سنين اكتشفت زوجتي أني على علاقة بأخرى، وطلبت الطلاق، وصالحتها، وبعدها بستة شهور سمعتني وأنا أقيم علاقة مع نفس البنت في الهاتف، وأخبرت أهلها وأهلي، وطلبت الطلاق، لكنني صالحتها، ووعدتها أني سأتوب، ولن أكلمها أبدًا، وابتدأنا من جديد، وبعد تسعة شهور في سعادة، اكتشفت في محادثات الواتس أنها كانت تكلم رجلًا في نفس الفترة التي كنت أنا على علاقة بالأخرى، وأنها خرجت معه مرتين، وأنها قطعت علاقتها به عندما اصطلحنا، ولم تكلمه بعدها، وأنها تابت توبة نصوحًا، وحلفت لي أنه لم يلمسها، ولم تفعل معه محرمات، وهي نادمة على ما فعلت، وأنها فعلته بسبب إهمالي لها، وإحساسها بعدم حبّي لها، وتقول: إنها خلال سنين معرفتها به كانت تقطع العلاقة لمدة أشهر، ولم تراسله، لكن عندما يراسلها تراسله مرة أخرى، وأنا مصدوم، ولم أتخيل أنها تفعل بي هذا، وأنا أحبها، فماذا أفعل: هل أطلقها أم ماذا؟ أرجو المساعدة، فسأجنّ من التفكير.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دامت زوجتك قد تابت مما مضى، توبة صادقة؛ فأمسكها ولا تطلقها، وعاشرها بالمعروف؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

 واحرص على الثبات على التوبة، والاستقامة، وتعاون مع زوجتك على طاعة الله، واحفظ حدود الله، يحفظك في نفسك وأهلك، فقد روى الحاكم في المستدرك، وصححه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عفوا عن نساء الناس؛ تعف نساؤكم...

وقال الشاعر:

رأيت صلاح المرء يصلح أهله ...     ويعديهم داء الفساد إذا فسد
ويشرف في الدنيا بفضل صلاحه ...  ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد

والله أعلم.

www.islamweb.net