مسائل في الضغط على الإعلانات

31-3-2020 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو إفادتي عن الربح من الموقع التالي: rtamomey.club
وطريقة عملة كالتالي:
1. الموقع به إعلانات لمعدات كثيرة، ولقد تصفحته على مدار الثلاثة أيام، ولم أجد به سوى إعلان واحد به صورة امرأة، وهو إعلان يدعو للعمل من خلال الإنترنت، وماعداها هى لإعلانات عادية.
2. كل وحدة إعلان بها ست إعلانات، تسمى وحدة إعلانية، وبالضغط بعد تصفحها تربح عشر سنتات.
3. الإعلانات المذكورة كلما ضغطت على عدد كبير منها كلما تربح أكثر، وليس هناك عدد محدد للضغط على الإعلانات.
4. هناك رابط دعوة يمكنك أن تنشره بطرق النشر المختلفه عبر الإنترنت، وكلما دعوت شخصا، واشترك عن طريق الرابط الخاص بك، هو أيضا يكسب مبلغ عشر سنتات مقابل الضغط على كل إعلان، وفي هذه الحالة تعطيك الشركة ما قيمته 50% من الدخل الذي يحصل عليه من الضغط على الإعلانات.
5. المشترك الذي يأتي عن طريقك سيكون له رابط خاص به، وكلما نشره كلما ربح من خلاله، بمعنى آخر فإن المشتركين الذين يشتركون عن طريقي ثم ينشرون روابطهم لا أستفيد منهم شيئا، بمعنى أن العمل ليس هرميا وشبكيا.
أرجو للاطمئنان الدخول للموقع وتصفحه للفائدة العامة.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالذي نراه أن هذا المجال لا يخلو من محاذير شرعية، حتى ولو كانت الإعلانات ذاتها مباحة، ولا تشتمل على صور متبرجة. وذلك أن الضغط على الاعلانات لا لغرض الاطلاع على محتواها، وإنما لأجل الكسب فقط عند الضغط، وربما لا يطلع المتصفح على مضمونها أصلا، لا يخلو من غش لأصحاب الإعلانات الذين بذلوا أموالهم لتصل إعلاناتهم إلى الجمهور، فغرضهم الترويج لبضاعتهم وكسب زبائن لها، وما يفعله هؤلاء المتصفحون المتعاونون مع المواقع الوسيطة يوهم أصحاب الإعلانات بكثرة من اطلع عليها وتصفحها، والواقع أن هؤلاء تم استئجارهم لهذا الغرض، ولو كان المرء هو صاحب الإعلان لما رضي بهذا؛ لأنه لا يستفيد منه شيئا، بل يخسر نقوده فقط.

وعلى هذا؛ فعلى المرء اجتناب هذا السبيل، والبحث عن سبل مباحة لا شبهة فيها للتكسب منها، ومن تحرى الحلال وجده، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وفي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.

والله أعلم.

www.islamweb.net