الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى العليّ القدير أن يزيل عنكم الهمَّ، وينفّس الكرب، وييسر لكم الشفاء، ويأتي بالفرج بعد الشدة، ويرزقكم الذرية الصالحة.
ونوصيكم بالصبر، وكثرة الدعاء؛ فعاقبة ذلك خير -إن شاء الله-، وراجعي الفتويين: 18103، 119608.
وقد أحسنت بحرصك على الاستقامة، والمحافظة على الصلاة، وقراءة سورة البقرة، والإكثار من الاستغفار، وهذه الأعمال الجليلة من خير ما يعين على تيسير الأمور، والعافية من البلاء، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
وينبغي لكم مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء؛ فقد يكون ذلك حادث لأسباب عادية.
فإن لم يوجد شيء من هذه الأسباب؛ فلا يبعد أن يكون هنالك شيء من العين، أو السحر، ونحوهما.
فإذا غلب على الظن ذلك؛ فعليكم بالرقية الشرعية.
والأولى أن يرقي المرء نفسه، ما أمكنه.
فإن احتاج للاستعانة بالغير؛ فلا بأس، وليتحرَّ ذوي الاستقامة في عقيدتهم، وعملهم، وليحذر أهل الدجل والشعوذة، وراجعي الفتوى: 8198.
وأعمال الخير والإحسان إلى الخلق باب عظيم لدفع البلاء، روى الطبراني عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
والله أعلم.