قبول المرأة التي لها ماضٍ سيئ بالزواج ممن تقدم لها هل فيه ظلم له؟

24-1-2023 | إسلام ويب

السؤال:
أذنبت في فترة من حياتي، ثم تاب الله علي ورجعت إلى صوابي، وندمت على ما فعلت.
وفي فترة توبتي أحبّني شاب، وتقدّم لي، فصرّحت له أني كنت على علاقة كلامية بعمّه. وكنت أرى أن من الواجب أن أخبره؛ بسبب صلة القرابة. فتركني، ثم عاد إليّ، وقال لي: إنه لا يستطيع الاستغناء عني، وإنه سامحني على كل شيء، ولكن دائمًا ما تثور الشكوك في رأسه، ويوسوس له الشيطان، وأشعر بالظلم له دائمًا.
فلو قبلت الزواج منه. هل أكون ظالمة لهذا الشاب الطيب، أم من الممكن أن يتغير الحال، وينسى كل شيء؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقبولك الزواج من هذا الشاب؛ جائز، وليس فيه ظلم له.

وما دمت تائبة إلى الله تعالى؛ فأبشري بقبول التوبة، وستر الله، وكرمه، واسأليه أن يصرف عنه هذه الهواجس.

واستري على نفسك، واحذري من الإخبار بما وقعت فيه من الحرام، حتى ولو سألك أحد؛ فلا تخبريه؛ فالستر على النفس واجب. قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره. انتهى.

وراجعي الفتويين: 244426 ، 342739.

ومثل هذه الوقائع ينبغي أن تكون عبرة لكل عاقل؛ يستبين بها قبح تلك العلاقات المحرمة، وضرر التهاون فيها، وكذا ضرر مخالفة الشرع في أمره بالستر على النفس، وعدم الإخبار بما وقع فيه من المعصية.

وراجعي الفتوى: 417229.

والله أعلم.

www.islamweb.net