استحباب الدعاء بالأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة

5-6-2022 | إسلام ويب

السؤال:
هل هذا الدعاء صحيح؟
أسألك أن تسخر لي من ملائكتك الكرام، من ينتقم لي من هذا العارض المتمرد الذي يعترضني من آن لآخر؛ إنك على كل شيء قدير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من هذا الدعاء؛ لخلوه من الاعتداء المذموم، وانظر للفائدة الفتويين: 230911، 411400.

ومع ذلك فغيره من الدعوات النبوية الجامعة أولى وأفضل، فقد روى أحمد وأبو داود، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.

قال العظيم آبادي في عون المعبود: "الجوامع من الدعاء" أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}. ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة.

وقال علي القاري: وهي التي تجمع الأغراض الصالحة، أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة ...

"ويدع ما سوى ذلك": أي مما لا يكون جامعا، بأن يكون خالصا بطلب أمور جزئية: كارزقني زوجة حسنة، فإن الأولى والأحرى منه: ارزقني الراحة في الدنيا والآخرة؛ فإنه يعمها وغيرها. اهـ.

والله أعلم.

www.islamweb.net