مجاهدة النفس في الله شفاء من أهواء النفس

17-8-2022 | إسلام ويب

السؤال:
سأفصح عما في داخلي، لعل الله أن يكتب لي مخرجاً، أنا شابٌ عندي 27 سنةً، أعزب، ومتدينٌ، ومعينٌ في الأوقاف إماماً، وليست عندي القدرة على تكاليف الزواج حالياً، لأنني ما زلت في مرحلة تجهيز الشقة، وقد عافاني الله منذ سنةٍ وشهرٍ تقريباً من المواقع الإباحية، والعادة السرية ـ عافاكم الله والمسلمين ـ الآن وفي مثل هذه الأيام العظيمة، وفي بداية شهر ذي القعدة انتكست، وعدت إلى اللهاث خلف فتيات الليل على الأنترنت ـ والعياذ بالله ـ وقد تبت مراراً خلال هذه الأيام، لكنني أعود، دون أن أشعر، والآن عزمت على الترك، ولكن قلبي أصبح خراباً، حيث لا يكاد يمر يومان، أو أربعةُ، إلا وأجده وكأنه حجارةٌ ـ والعياذ بالله ـ ولا يستقر على شيءٍ أبداً، ولا أعرف ماذا أفعل؟ أصبحت منافقاً بمعنى الكلمة، وأنا صائمٌ تسع ذي الحجة، إذا مات قلبي، فكيف أحييه، وإذا كان مريضاً، فكيف أداويه؟ ودائماً أقول: أصابني سهمٌ ونفذ إلى قلبي.... أقصد به هذه الانتكاسة بعد طول مدة العافية.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، وأن يطهر قبلك، وأن يحصن فرجك، وأن يعينك على غض بصرك.

ولا شك أنما ما ذكرت من حالك باعث على القلق والخوف من الوقوع فيما هو أشد وأطم - نسأل الله لنا ولك العافية - والمخرج منه ميسور لمن أراده بتوفيق الله وعونه، ألا وهو المبادرة إلى التوبة النصوح كلما استزلك الشيطان وأغواك، ولا تيأس من روح الله، ولا تستسلم للشيطان، وجاهد هواك في ذات الله، وإذا أسأت فأحسن، بإتباع السيئة بالحسنة، والمعصية بالطاعة، وأكثر من الاستغفار، واصدق في إقبالك على الله، وفي التوكل عليه، والاستعانة به، تجد الله غفوراً رحيماً، حفيظاً، عليماً، كريماً معيناً، وراجع للأهمية الفتويين: 111852، 199839.

والله أعلم.

www.islamweb.net