نصيحة لمن وقع في الزنى ونقل عدوى المرض لزوجته

28-9-2022 | إسلام ويب

السؤال:
أخطأتُ في حقّ الله، ثم في حقّ زوجتي، فقد زنيت، وكنت غافلًا عن الأمراض، وبعد العلاقة ظهرت أعراض عليّ لم أكن أتوقعها، وبعد عدة أيام ظهرت أعراض على زوجتي، وهي حامل في الشهر السادس، ولا أعلم المرض الذي انتقل لي؛ كي أتعالج، وعملت جميع الفحوصات ولم يظهر شيء، فماذا أفعل؟ وهل سيغفر لي ربّي هذا الذنب؟ وأنا كل يوم أصلّي وأطلب من ربي المغفرة، وأن يتوب عليّ، وكأني أعيش في العذاب، وجسمي لا يساعدني على القيام، أو عمل مهمّاتي اليومية، وهل حياتي ستكون بهذه المعاناة، أو سيغفر لي ربي، ويغيّر حالي؟ وكيف أتصرّف في هذا الوضع؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالذي عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما وقعت فيه من الحرام، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

واستُرْ على نفسك، ولا تفضحْها، واجتهدْ في الأعمال الصالحة، وأكثِرْ من ذِكْر الله، ودعائه؛ فإنّه قريب مجيب.

واعلم أنّ الذنب مهما عظُم؛ فإنّه لا يعظُم على عفو الله، فمن سعة رحمة الله وعظيم كرمه، أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوّابين، ويبدّل سيئاتهم حسنات، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم. [الزمر:53].

والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فلا يعاقب التائب على ذنبه في الدنيا، ولا في الآخرة، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذّب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا. انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net