الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على الخير، ورغبتك فيه. واعلم أن إخوتك لو كانوا محتاجين، فأعطيتهم هذا المال بنية الصدقة، فهو أحسن من أن تعطيه لفقير آخر، وأعظم أجرا، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة، وصلة. رواه الترمذي.
فثوابك إن تصدقت على إخوتك، وذوي قرابتك مضاعف، وأجرك مذخور -إن شاء الله-، ونفسك أولى ما بدأت بها، فكفيتها، وسددت حاجتها، ثم الأقرب، فالأقرب ممن يليك، فإن فضل شيء بعد هذا، فتصدقت به، فأنت مأجور مثاب -إن شاء الله-.
والله أعلم.