الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن مَنْ كَثُرَ شَكُّه في الصلاة حتى صار كالوسواس، فإنه يُعرض عن الشك، ولا يفعل ما شك فيه، ولا يلزمه سجود سهو.
وقال بعض أهل العلم: يلازم سجود السهو بعد كل صلاة، لكن إذا تركه صحت صلاته.
جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس، فإنه يلهو عنه؛ لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة، فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه، فوجب اطراحه. انتهى.
وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى: وَ(لَا) يُشْرَعُ سُجُودُ السَّهْوِ (إذَا كَثُرَ) الشَّكُّ، (حَتَّى صَارَ كَوِسْوَاسٍ، فَيَطْرَحُهُ وَكَذَا) لَوْ كَثُرَ الشَّكُّ. انتهى.
وبناءً على ما سبق؛ فإذا كان الأمر على ما ذكرتِ من كونك تشكين كثيرًا في صلاتك، فلا يشرع لك سجود السهو، وصلاتك صحيحة.
والله أعلم.