الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز أن تصومي الأيام البيض قبل إكمال ما عليك من قضاء رمضان، بناءً على القول الراجح. كما تقدّم في الفتوى: 3718
وأما شربك بعد سماع بداية الأذان ظنا منك أنه غير أذان الفجر، ثم تبين لك أنه أذان الفجر. ففي صحة صومك هذا اليوم خلاف بين العلماء. وقد أوضحنا مذاهبهم في الفتوى: 128149.
والقول بصحة الصوم في هذه الحال قول له قوة واتجاه، وإن كان الجمهور على خلافه.
فإن كنت صمت هذا اليوم تطوعًا، فنرجو أن يحصل لك ثواب صومه ـ إن شاء الله ـ.
وأما إن كنت صمته فرضًا، فالاحتياط أن تعيدي صوم هذا اليوم خروجًا من الخلاف.
والخطب يسير، كما قال عمر -رضي الله عنه-.
والله أعلم.