الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى السبيل الأمثل لاختيار الزوجة بقوله -صلى الله عليه وسلم-: تُنْكَحُ المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
قال العيني -رحمه الله- في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (فاظفر بذات الدين)، فإن بها تكتسب منافع الدارين. انتهى.
والتثبت من دين المخطوبة يكون بسؤال العقلاء الثقات العارفين، وليس بالاسترسال في مكالمة الأجنبية والتواصل معها؛ فهذا لا يوصل إلى الغرض المطلوب، فضلاً عن كونه باب فتنة، وذريعة فساد، وراجع الفتاوى التالية: 418495، 355906، 210214.
فننصحك بأن تهون الأمر على نفسك، ولا تهول موضوع البحث عن الزوجة، والشطط في التعرف عليها المبالغ فيه، فيكفيك أن تنظر إلى وجه المخطوبة وكفيها، وبذلك تعلم مستوى جمالها، وتسأل من يعرفونها ممن تثق بهم في دينها، وخلقها، ثم تستشر، وتستخر الله تعالى.
والله أعلم.