الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصح به هذه الخطيبة أن تجاهد نفسها على فعل العبادات، وألا تستسلم لداعي الكسل.
وأما العمل، فإن كان مباحًا، فلتستمر فيه، ولتجاهد نفسها على ذلك، ولعل ما ذكرته من الأعراض هو نوبات من الكسل العادي التي تنتاب الإنسان أحيانًا، فعليها أن تجاهدها وتُعرض عنها، وربما كانت محتاجة لاستشارة مختص نفسي، وهذا فيه نفع بكل حال.
والرقية كذلك من الأعمال الحسنة النافعة بكل حال، فإن فيها وقاية وعلاجًا بإذن الله، وعليها أن ترقي نفسها باستمرار، وتحافظ على أذكار الصباح والمساء، ونحو ذلك.
وأما ظاهرة النمل الكثير، فلا يلزم أن يكون ذلك لسحر أو غيره، بل ربما كان البيت محتاجًا لمزيد من العناية، وانظر للفائدة الفتوى: 16853.
وأما قراءة سورة البقرة، فهي نافعة بإذن الله، وهي سبب في طرد الشيطان من البيت، وفي تشغيلها في الهاتف ونحوه خير وبركة. لكن الظاهر أن المصلحة المبينة في النصوص، والمترتبة على قراءتها لا تحصل إلا لمن قرأها، لا بمجرد السماع من تسجيل ونحوه، وانظر الفتوى: 239566.
وعليه؛ فينبغي أن تقرأها هي، أو أحد أهل البيت، ليحصل طرد الشيطان منه بإذن الله.
والله أعلم.