الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من كون التداول يتم على عملات حقيقية، وليس على مراهنات على الأسعار، ولا على عقود الخيارات، أو المؤشر، فهذا حسن. وكذلك كون القبض يتم حكميًا بتسجيل العملة محل التداول في حسابك لدى الوسيط فور تنفيذ الصفقة.
لكن يبقى الإشكال في استخدام الرافعة المالية، فالوسيط إن كان لا يشترط فائدة، فهناك محذور لا تنفك عنه المعاملة عن طريق الوسيط، وهو: أن الوسيط يشترط على العميل المقترض أن يكون بيعه وشراؤه عن طريقه، وهو بهذا يستفيد عمولة عن كل عملية بيع وشراء يقوم بها العميل، وهذا الاشتراط يجعل المعاملة محرمة، لحديث: لا يحل سلف وبيع.
والعمولة تزيد كلما زاد رأس مال المعاملة، فلو اشتريت بمالك فقط، فستكون العمولة قليلة، أما لو استخدمت الرافعة، فستزيد العمولة، وهنا تكون فائدة الوسيط من القرض. وانظر الفتوى: 374629.
فتجنب الرافعة، واشتر بمالك فقط. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 490873.
والله أعلم.