الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقانون الذي وضع مراعاة لمصلحة عامة، يجب التقيد به، ولا يجوز مخالفته.
وعليه؛ فإذا لزم التقيد بقانون البناء، لم تجز المخالفة ولو دون دفع رشوة، فإذا دفعت الرشوة كان ذلك ذنبًا مستقلًا، والرشوة محرمة على الدافع، والآخذ، والوسيط بينهما -وهو هنا المهندس الذي يأخذ من صاحب البيت ويدفع للمراقب-.
جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. وفي رواية: والرائش: يعني الوسيط. رواه أبو داود والترمذي وصححه.
والله أعلم.