مسائل في الدعاء

13-9-2004 | إسلام ويب

السؤال:
ماهي الاوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وما هو الدعاء الذي يقال للفرج من الهم والكرب، والدعاء حتى يحفظ المرء من المصائب؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأوقات إجابة الدعاء كثيرة منها بين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وساعة الإجابة يوم الجمعة، وفي الثلث الأخير من الليل، فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: إذا مضى شطر الليل ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يعطى، هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له، حتى ينفجر الصبح

وأما دعاء الكرب فقد وردت فيه أحاديث كثيرة منها أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم. متفق عليه. 

وأخرج أحمد وغيره عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن. 

وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.

وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً. 

وعليك أيضاً بدعاء ذي النون، فقد أنجاه الله بدعائه حين دعا به، وهو في بطن الحوت، فقد أخرج أحمد والترمذي عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. ومما لا شك فيه أن أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها من الأذكار تحفظ المرء من المصائب وأنواع الشرور. 

والله أعلم.    

www.islamweb.net