الستر على المعصية واجب

21-9-2004 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شخص متزوج منذ 12، في هذا العام تعرفت على فتاة عازبة وأعجبت بها وتوطدت العلاقة بيننا وكنت أخرج معها طوال الوقت وتعلقت بها تعلقاً شديدا ،، زوجتي شكت في أمري وفي تصرفاتي وفي يوم من الأيام سألتني زوجتي (هل أنت تخوني أو لا؟) طبعا أجبت بسرعة لا ،،، لكنها كان الشك كبيرا في نفسها. فقامت بدعوة الله تعالى وكان هذا في شهر رمضان الماضي. دعت لربها إذا أنت تخون في! إن شاء الله يارب يخليك على فقر ويضيع كل أموالك .. وفعلا الله تعالى استجاب لها وأصبحت لا يوجد عندي المال وكثرت ديوني وأصبحت لغزاً للجميع ،، لكنني أنا أعرف الجواب لهذا اللغز..إنني أريد التوبة من الله تعالى والمغفرة منه وإنني تركت تلك البنت أخيرا،، وأتمنى من الله أن يرزقني ويغفر لي.. وإنني لا أستطيع أن أطلب من زوجتي المغفرة لأنه إذا صارحتها بذلك معناها أنني أدمر بيتي وأطفالي,,, أرجو منك سيادة الشيخ توجيهي إلى الطريق الصحيح .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي بارك الله فيك أن باب التوبة مفتوح، وللتوبة شروط منها: الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم الرجوع إليه. وهذا كله لوجه الله تعالى لا للخوف من الزوجة ولا غيرها.

 ثم اعلم أنه لا يلزمك أن تخبر زوجتك بالذي كنت تفعل، بل عليك أن تستر نفسك ولا تخبر أحدا بما كنت تفعل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله جل وعلا. رواه الحاكم والبيهيقي وصححه السيوطي وحسنه العراقي، وانظر الفتوى رقم:  1095.

وننصحك أخي بأن تصحب الصالحين الذين يعينونك على الطاعة ويحذرونك المعصية ويدفعونك إلى الخير، وأن تجتنب كل الوسائل التي تذكرك بالمعاصي أو تجرك إليها، فإن فعلت فتيقن أن الله سيصلح حالك وييسر أمرك، وعليك أن تحمد الله تعالى أن نبهك بهذا الأمر الذي أصابك حتى تتوب إليه قبل أن يبغتك الموت.

والله أعلم.

www.islamweb.net