حكم الرواية عن مبهم

16-2-2005 | إسلام ويب

السؤال:
وقع فى أحد كتب الحديث هذا السند: حدثنا دحيم عن رجل سماه عن (تكملة السند)؛والسؤال: 1-ما معنى عن رجل سماه؟ ولماذا لم يذكره المصنف مع أنه الثاني فقط من جهته؟ 2- هل مثل هذا السند يحتج به كون الراوي عن المجهول لنا هو دحيم وهو من كبار علماء الجرح والتعديل؟ بارك الله فيكم ونفع بكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقوله في السند: عن رجل سماه يعني سماه دحيم وأبهمه الراوي عن دحيم.

أما عدم ذكره الراوي عن دحيم فله احتمالان، الأول: وهو الراجح، والأكثر من حال الرواة أن يكون نسيه فأبهمه. والثاني: أن يكون الراوي المبهم ليس على شرط الراوي عنه في الصحة، فأبهمه كما هو فعل الإمام مالك في الموطأ، فقد أبهم كثيرين لأنهم ليسو على شرطه في الصحة والتوثيق.

أما هذا الإسناد فلا يحتج به كما نص عليه أئمة الجرح والتعديل أن رواية المبهم مردودة، وإن كان الذي أبهمه إماما في هذا الشأن، بل لو أبهمه مع التوثيق كأن يقول: حدثنا الثقة، لا تقبل روايته على الصحيح، وراجع النكت للحافظ ابن حجر، والكفاية في علم الدراية للخطيب البغدادي.

والله أعلم.

www.islamweb.net