نصائح نافعة للتخلص من اليأس والملل

12-5-2005 | إسلام ويب

السؤال:
لم أرغب في الحياة وللأسف تركت الصلاة بشكل غير عادي وأنام كثيرا ولا أهتم بالمذاكرة مطلقا حتى اقترب موعد الامتحانات ولا أعرف شيئا عن موادي التي سوف أمتحن فيها ولا عندي الرغبة بأي شيء ولا أعرف ماذا أفعل، إني أعتمد على الله ثم عليكم في حل هذه المشكلة التي سوف تدمر حياتي وأشكركم جزيلا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الانقباض وضيق الصدر غالبا ما يكون سببه الغفلة عن الله والتفريط في جنبه، وإدمان المعاصي. قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه:124}

فلا علاج لما أنت فيه إلا بالفرار إلى الله واللجوء إليه، والانطراح ذليلة بين يديه، والله يفرح بتوبة العبد ويقبلها منه.

فتوبي إلى الله وارجعي إليه ولا تتبعي سبل الشيطان، فإن العمر قصير والموت يأتي فجأة، ولا ينفع الندم حينئذ.

وانظري شروط التوبة النصوح في الفتويين: 9694، 5450.

واحذري ترك الصلاة فإن تركها جحودا كفر، وكذلك تركها تهاونا عند كثير من أهل العلم. وانظري الفتوى رقم: 6061.

هذا، وننصحك بأمور

الأول: أن تدمني القراءة في كتاب الله، فإنه شفاء لما في الصدور وسبب للطمأنينة وهناءة العيش. قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء: 82}

الأمر الثاني: أن تكثير من الاستغفار وذكر الله في اليوم والليلة، وخاصة الأذكار الموظفة التي تقال في الصباح والمساء، وبعد الصلوات، وعند النوم، وتجدينها وغيرها من الأذكار في "حصن المسلم"

الأمر الثالث: أن تسألي الله الهداية والاستقامة وأن يكفيك شر الشيطان وشر نفسك، والتمسي أوقات الإجابة مثل ثلث الليل الآخر وأثناء السجود وآخر ساعة بعد العصر يوم الجمعة، وعند الفطر عندما تصومين.

الأمر الرابع: أن تتخذي رفقة صالحة من الأخوات الفضليات فإنهن خير معين بعد الله تعالى على الاستقامة على دين الله، ففتشي عنهن وانخرطي في سلكهن واعبدي الله معهن، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

الأمر الخامس: أكثري من استماع الأشرطة الإسلامية فإن فيها علما غزيرا وتهذيبا للأخلاق وتذكيرا بسير الصالحين.

وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800، 6603، 17666، 10943، 1891، 18108.

والله أعلم.

www.islamweb.net