الشورى.. تعريفها.. مشروعيتها.. وآدابها

27-12-2005 | إسلام ويب

السؤال:
ما هو أدب التشاور فى الإسلام ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتشاور هو: استطلاع الرأي من ذوي الخبرة فيه للتوصل إلى أقرب الأمور للحق. ومشروعيته ثابتة بالكتاب والسنة ، قال تعالى : فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ {آل عمران: 159} وقال تعالى : وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {الشورى: 38} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الشافعي والبيهقي .

وينبغي للمرء أن لا يمضي في أمر خفي قبل استشارة أهل الرأي والنصح له ، وأن يقبل ما يشيرون عليه به إذا توهم فيه الصواب ، قال أحد الشعراء :

شاور صديقك في الخفي المشكل    واقبل نصيحة ناصح متفضل

فالله قد أوصى بذاك نبيه    في قوله شاورهُمُ وتوكل 

وقد جمع بعضهم صفة المستشار في بيت فقال :

شاور لذي دين ونصح عاقل    وسالم من غرض وشاغل 

والله أعلم .

www.islamweb.net