لا بأس بالأذان والإقامة داخل المسجد بواسطة مكبر الصوت

15-3-2001 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز الأذان والإقامة في مكبر الصوت داخل المسجد؟ وما هو الدليل؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن زيد رضي الله عنه: فقم مع ‏بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك. رواه أبو داود وغيره، وقد ‏روي: أن بلالاً كان يؤذن على سطح امرأة من بني النجار، بيتها من أطول بيت حول ‏المسجد. رواه أبو داود أيضاً، وحسنه الحافظ في الدراية.

ففي هذين الحديثين، وما جاء في معناهما، ‏دليل على طلب رفع الصوت بالأذان، لأنه أبلغ في الإعلام المقصود منه، ومكبر الصوت لا ‏يعدو كونه وسيلة إبلاغ وإسماع، تزيد صوت المؤذن قوة وحسناً، والقوة والحسن في صوت ‏المؤذن وصفان مطلوبان في الأذان، فكل ما من شأنه أن يزيد منهما، فهو مطلوب شرعاً.

‏وعليه، فلا حرج في الأذان عبر مكبر الصوت، كما لا حرج أيضاً في الأذان داخل المسجد ‏عند وجود مكبر الصوت داخله، وذلك لأن أذان المؤذنين خارج المسجد في العصور ‏الأولى كان بقصد إيقاعها على السطوح والمنارات، طلباً لإطالة الصوت وتقويته، فمتى ما ‏وجدنا ما يؤدي تلك المهمة داخل المسجد، فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.

والإقامة ‏في هذا مثل الأذان، لأنه قد ورد في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أنها كانت تسمع ‏خارج المسجد.‏

والله أعلم.‏‏

www.islamweb.net