متى يخص الإمام نفسه بالدعاء ومتى يشرك المأمومين فيه

16-3-2001 | إسلام ويب

السؤال:
هل للإمام أن يخص نفسه بالدعاء دون المأمومين ؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإذا كان الدعاء جهرياً يؤمن عليه المأموم، فعلى الإمام أن يشرك المأمومين معه في الدعاء، ‏ولا يخص نفسه به دونهم، فإن فعل فقد خانهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا ‏يحل لأحد أن يفعلهن: لا يؤم رجلاً قوماً فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم، ‏ولا ينظر في قعر بيت قبل أن يستأذن فإن فعل دخل، ولا يصلى وهو حقن حتى ‏يتخفف". رواه أبو دود والترمذي.‏
لأن المأموم إذا أمَّنَ على دعاء إمامه فقد دعا، لأن المؤمن على الدعاء أحد الداعين، لقوله ‏تعالى: ( قد أجيبت دعوتكما) [يونس:89] والداعي هو موسى، وكان هارون يؤمن على ‏دعائه، فنسب الله تعالى الدعاء إليهما جميعاً، الداعي والمؤمن.‏
وأما المواطن التي يدعو فيها كل واحد لنفسه فهي الأدعية السرية، ودعاء المنفرد، كالدعاء ‏في السجود، وبعد التشهد قبل السلام، وعند الاستفتاح ونحوها، فللإمام أن يدعو لنفسه ‏كما أن المأموم يدعو لنفسه. وقد دلت السنة على ذلك بما هو معلوم.‏
والله تعالى أعلم.‏
‏ ‏

www.islamweb.net