الحكمة من خلق الإنسان

12-4-2001 | إسلام ويب

السؤال:
لماذا خلقنا الله؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا سؤال عظيم القدر، جمَّ الفائدة، إذ هو سؤال عن غاية خلق الإنسان في هذه الحياة، وقد أوضح الله هذه الحقيقة، ولم يدع العباد في عماية من أمرهم، فقال: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56].

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: أي إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي لا لاحتياجي إليهم.

فواجب العبد وغايته في هذه الحياة هو التحلي الكامل بصفة العبودية التي هي شرف للعبد، وتاج يفتخر به أمام العالمين، ومن تمام التحلي بهذه الصفة أن يدعو الناس إليها، كما قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف: 108].

فهذه هي الحكمة الحقيقية لخلق الإنسان.

والله أعلم.

www.islamweb.net