عمل المرأة وتدربها على السياقة بدون إذن زوجها

4-9-2006 | إسلام ويب

السؤال:
أنا قمت بحادث سير وزوجي تعقد من الحادث ومصر على أن لا أقود السيارة وأنا أشعر بعدم الاستقرار وأني اتكالية في أخذي من الدوام وذهابي إليه على زميلاتي وصرحن بأكثر من مرة بضيقهن من ذلك ومواصلاتي صعبة ومتعبة وأنا أم لطفلتين عمرهما(سنتان، ثمانية أشهر) لا أستطيع نقلهن يوميا من بيتي إلى بيت أهلي دون سيارة وعندي رغبة شديدة في قيادة السيارة فهل يجوز لي أن أتدرب على السيارة دون علم زوجي مع أنه رافض .أرجو منكم مساعدتي أو على الأقل الدعاء لي بأن ييسر ربي أمري ويكفيني سؤال الناس في توصيلي لأنني والله في ضيق من وضعي هذا ؟
وجزاكم الله عني كل الخير .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن عمل الزوجة خارج بيتها لا يجوز إلا بشروط هي: أن يرضى به الزوج، وأن يكون في أماكن غير مختلطة، وأن لا يمنعها من أداء شيء من واجباتها، وأن لا يخشى عليها منه الفتنة.

والظاهر أن هذه الشروط مفقودة كلها أو أكثرها فيما ذكرتِه، مع أن دور المرأة الأول والأهم هو: حسن سياستها لبيتها، وتربيتها لأبنائها، والتبعل لزوجها. فإن تعارض هذا الدور مع غيره من الأعمال، فينبغي لها تقديم عملها في بيتها على غيره، وكل هذا على افتراض موافقة الزوج، وعدم ممانعته من ممارسة الأعمال خارج البيت.

أما إذا منع الزوج زوجته من الخروج للعمل أو لتعلم السياقة أو لأي أمر آخر، فالواجب عليها طاعته لورود التوجيه النبوي بذلك، ففي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. وفي النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره.

وبناء على ما ذكر، فلا نرى أن لك أن تتدربي على قيادة السيارة دون علم زوجك إذا كان رافضا، بل ولا أن تستمري في الوظيفة إذا كان لا يرضى باستمرارك فيها، أو كان يترتب على ذلك تضييع بعض الحقوق. وواجب على الزوج أن ينفق عليك بالمعروف؛ وبهذا يزول عنك الحرج والضيق. ونسأل الله أن يعينك على الاستقامة، والعمل بما يرضي زوجك، وعلى حسن القيام بأمر بيتك.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net