حكم من بيت القتل ثم تاب

9-10-2006 | إسلام ويب

السؤال:
ما هو حكم من بيت القتل ثم تاب بعدها. مع بيان الحكم الشرعي في القتل العمد والخطأ ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ارتكاب قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق جريمة من أعظم الجرائم وكبيرة من أكبر الكبائر، فقد قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين: وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ {الفرقان: 69 } وقال تعالى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء: 93 ، وأما من عزم على القتل ولم يعمله فإن ذلك يعتبر معصية وتكتب عليه سيئة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنه كان حريصا على قتل صاحبه . رواه البخاري .

هذا ما لم يكن تركه من خشية الله تعالى، فإن كان تركه خوفا من الله وامتثالا لشرعه فإنه تكتب له حسنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة . رواه البخاري ومسلم .

والحاصل أن تبييت القتل والعزم عليه معصية من أعظم المعاصي، وعلى المسلم أن يبادر بالتوبة منه إلى الله تعالى، وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين : 20234 ، 32048 ، وأما أنواع القتل فقد سبق بيان حكمها وبيان ما يترتب عليها بالتفصيل في الفتوى رقم : 11470 ، نرجو أن تطلع عليها .

والله أعلم .

www.islamweb.net