الأرزاق والآجال بيد الله تعالى

9-5-2001 | إسلام ويب

السؤال:
هل يستطيع الإنسان أن يتحكم بأجله؟ أي هل يستطيع الإنسان أن يقرب أو يبعد في انتهاء أجله؟وهل الأرزاق بيد الله؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فالآجال والأرزاق بيد الله تعالى ، قدرها وحددها، ‏فلا يزاد فيها ولا ينقص. قال تعالى ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها) [المنافقون: 11] ‏وقال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد أن ‏يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) [الذريات: 58] وقال تعالى وما من دابة في ‏الأرض إلا على الله رزقها) [هود: 6] وقال تعالى وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله ‏يرزقها وإياكم وهوالسميع العليم ) [العنكبوت:60].‏
وقال تعالى: (يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من ‏السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون) [فاطر:3] والجواب طبعاً أنه لا خالق ولا ‏رازق إلا الله تعالى، وهذا مجمع عليه من عقلاء البشرية قاطبة: برهم وفاجرهم. ولذا قال ‏الله تعالى: ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج ‏الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) ‏‏[يونس:31].‏
وهذه الأرزاق والآجال مكتوبة محددة قبل أن يبرز المرء إلى الدنيا؛ بل وقبل أن تنفخ فيه ‏الروح. ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في ‏بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ‏ملكاً فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ ‏فيه الروح".‏
والله تعالى أعلم.‏

www.islamweb.net