حكم من كان في موضع لا يتمكن فيه من سجود التلاوة

3-6-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم من يقرأ القرآن في المكتب ووجد السجدة فماذا يفعل؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان يقرأ القرآن ووصل إلى محل سجود التلاوة، فعليه أن يقرأ آية السجدة على كل حال، ثم إن أمكنه أن يسجد سجد، ولو ‏كان في مكتبه، فإن لم يمكنه السجود لضيق المكان -مثلاً- أو لكونه غير متطهر إن كان يرى أن الطهارة شرط لصحة سجود التلاوة، سقط عنه السجود فقط، ولا ‏يغير نظم القرآن بتجاوز آية السجدة.

فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أنه يكره للقارئ أن يقرأ السورة أو الآيات في الصلاة أو ‏غيرها، ويدع قراءة آية السجدة فراراً من سجودها، لأن ذلك لم ينقل عن السلف الصالح، ‏بل نقل عنهم كراهته، ولأنه قطع لنظم القرآن وتغيير لتأليفه، واتباع النظم والتأليف مأمور ‏به قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة: 18}، ولأنه في صورة الفرار من ‏العبادة والإعراض عن تحصيلها بالفعل، وذلك مكروه.

والله أعلم.‏

www.islamweb.net