الكلام عن الأخرين...ما يباح منه وما يحرم

8-8-2001 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز التحدث لشخص عن أحداث وأشياء حدثت مع ناس آخرين من باب الترويح عن النفس ومشاركة الهموم .هل تعتبر غيبة أم لا علما بأن كل هذه الأحداث حصلت فعلا وتخصني .

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الغيبة هي ذكرك أخاك في غيبته بما يكره لو كان حاضراً، وعليه فما يحدث به الشخص ‏غيره إذا كان خاصاً به هو، أو يشترك فيه مع غيره ولكن ليس فيه تنقيص للغير، ولا غض ‏من كرامته ولا كشف لأمور لا يود الكشف عنها فإنه يعتبر خارجاً عن حد الغيبة، ولكن ‏ينظر فيه بعد ذلك، فإذا كان عن محرمات ارتكبها الشخص المتحدث فلا يجوز لأنه من ‏المجاهرة المحرمة، وإن كان عن المسائل المباحة بقصد الترويح والتسلي فهذا جائز، لكن لا ‏ينبغي للإنسان أن يكثر الحديث بما لا فائدة فيه، لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ‏رضي الله عنه قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" ومن كلام ‏الحكماء: من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.‏
والله أعلم.‏

www.islamweb.net