معنى الأثر: إن منا المخارج والمضارب

9-8-2007 | إسلام ويب

السؤال:
أفتونا مأجورين في صحة هذا الأثر، وشيء من حال رجاله.. ومعنى بعض ألفاظه، فقد ورد في مصنف أبي شيبة 300/2 حديث 7251 تحقيق: الجمعة واللحيدان، ما نصه: حدثنا عبد الله بن إدريس عن ليث عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: جاء رجل فقال: إن منا المخارج والمضارب، فهل علينا حرج أن ننام قبل صلاة العشاء؟ قال: نعم وحرج وحرجان وثلاثة أحرج. فما هو صحة هذا الأثر؟ ومن هو سعيد بن يسار؟ وما معنى كلمة: إن منا المخارج والمضارب؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نطلع على كلام لأهل العلم حول الأثر المذكور هل هو صحيح أم ضعيف، لكن تشهد له بعض الآثار الواردة في الفتوى رقم: 98058.

والمخارج بصيغة اسم الفاعل هو الذي يقوم بعقد المخارجة وهي أن يتفق الشخص مع مملوكه على دفع مال معين في مدة محددة، قال ابن قدامة في المغني: ولا يجبر المملوك على المخارجة، ومعناه أن يضرب عليه خراجاً معلوماً يؤديه، وما فضل للعبد، لأن ذلك عقد بينهما، فلا يجبر عليه كالكتابة، وإن طلب العبد ذلك، وأباه السيد، لم يجبر عليه أيضاً، لما ذكرنا. انتهى.

والمضارب أيضاً هو الذي يقوم بعقد المضاربة وهي دفع مال لمن يتاجر فيه مع نسبة معينة من الربح، وراجع  الفتوى رقم: 5314.

وسعيد بن يسار هو أحد علماء التابعين قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: أبو الحباب سعيد بن يسار المدني مولى أم المؤمنين ميمونة وقيل بل مولى الحسن بن علي. حدث عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني وابن عباس وعبد الله بن عمر.. إلى أن قال: وكان من العلماء الأثبات توفي سنة ست عشرة ومائة، وقيل توفي سنة سبع عشرة ومائة بالمدينة. انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net