الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام أسفل الظهر، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهرين حملت سلة الغسيل بطريقة خاطئة، وشعرت أن ظهري قد تمزق، تعبت جدا، وحصل لي إغماء للحظات، استمر الألم الشديد حوالي ٣ أيام، كنت أستخدم مرهم ريباريل جيل.

لم أكن أستطع التقلب على السرير، وكنت أشعر بالآلم عند المشي والجلوس والقيام، ثم أخذت ٣ حقن مسكنة ومضادا للالتهاب من الصيدلية، وتحسن الألم كثيرا، وبعد عشرة أيام ذهبت لطبيب مخ وأعصاب أخبرني بعد الفحص السريري أنني أعاني من تمزق في أربطة الظهر، وكتب لي علاج ٩ حقن فلدين، وباسط للعضلات مايوفين لمدة أسبوعين، مع دهان كريم موف ٣ مرات يوميا لمدة شهر.

أخبرني الطبيب بعدم حاجتي للأشعة، وأن الحالة بسيطة مع الراحة وعدم حمل أشياء ثقيلة سأتحسن.

الحالة تحسنت لكنني عند بذل مجهود بسيط في البيت أشعر بآلام شديدة وحرقان في أسفل الظهر كأن به جرح مفتوح، كما أشعر بشد وثقل في ساقي اليمنى أسفل الركبة، وفي أصابع القدم.

منذ شهرين وحالتي لم تتحسن كثيرا، وأرسلت لطبيبي أوصاني بالراحة وطمأنني.

أنا قلقة، فما هي الراحة المطلوبة، هل ألزم الفراش أم أتحرك في البيت، ولا أعمل أي جهد، هل أجرى أشعة رنين وأذهب لطبيب آخر أم ماذا تنصحني، وهل ستتحسن حالتي وأعود كالسابق؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن أكثر سبب لآلام الظهر الحادة مثل حالتك هو الشد العضلي، أو حصول تمزق في الألياف العضلية والأربطة في أسفل الظهر، نتيجة جهد كبير على هذه الأنسجة -كما قال لك الطبيب- وتكون فيها الآلام بعد جهد، أو حمل أو دفع أو رفع شيء ثقيل، وتكون الآلام فيها متوضعة لأسفل الظهر، وتزيد مع الحركة وفي وضعيات معينة، وأحيانا عند النوم، ومع التحرك عند الصباح، ولا يكون هناك أي علامات انضغاط جذر العصب، أي أن الآلام لا تنزل إلى الطرف السفلي.

والعلاج يكون بالمسكنات ومرخيات العضلات، وفي 90% من الحالات تختفي الأعراض خلال أسبوعي إلى ثلاثة أسابيع، ولا ينصح بالراحة، وإنما ينصح بالاستمرار بالعمل لأنه وجد أن العودة تكون أسرع في الأناس الذين يستمرون في عملهم، بالمقارنة مع الأناس الذين يتغيبوا عن العمل، ولا يعملون أي جهد.

في حال استمرار الآلام، وإذا كانت تنتشر إلى الطرف السفلي -كما هو الحال معك- فأنت تشعرين بآلام وثقل في الساق اليمنى الذي ينزل إلى القدم، وهذا قد يشير إلى أن الوضع عندك ليس فقط آلام في الأربطة والعضلات، وإنما قد يكون بسبب انزلاق غضروفي، وعادة ما ينتظر الأطباء مدة 6-8 أسابيع، فإن لم يختفي الألم فإنهم يلجؤون إلى إجراء رنينن مغناطيسي.

في مثل حالتك فإن الألم قد استمر لأكثر من شهرين، ومع وجود آلام تنتشر إلى الساق والقدم، فإنه يفضل إجراء رنين مغناطيسي للمنطقة القطنية من الظهر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً