الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء عملية المسمار النخاعي لزيادة الطول

السؤال

ما حكم عمل عملية المسمار النخاعي للتطويل؟ أنا شاب عمري: 23 عاما، وطولي: 160 سم، ووزني: 60 كيلو، وأعاني من هذا القصر، فهل هذا يعد من عدم الرضا بقضاء الله وقدره؟ وهل أنا بهذا لست راضيا بما قسمه الله؟ وهل يكون هذا من باب أن الله خلق لنا الداء والدواء؟
علما أنني أعاني من هذه المشكلة كثيرا، وتسبب لي ألما نفسيا شديدا، وتؤثر علي، وعلى تفكيري، وأتمني لو أزيد، ولو بمقدار: 10 سم، لكي يحسن شكلي حتى عند التقدم للزواج، أو في العمل، أو وأنا أسير في الطرق العام، وأنظر لكل الناس وهم أطول مني، وحتى النساء.
وأيضا ألعب الرياضة كثيرا، وكلما ازداد جسمي أشعر أن شكلي يسوء، ولكنني لو كنت أطول من ذلك فسأكون متناسقا إلى حد مقبول، أو جيد.
وكان عندي بعض الضعف في هرمون النمو وأنا صغير، فأخذت بعض الدواء والحقن تحت الجلد، وذلك في سن: 15، وكنت: 132 سم، ولكنني لم أكمل فترة العلاج حينها، وتوقفت إلى أن تم إغلاق نهاية العظام، وأصبح الهرمون لا يفيد. فما حكمها؟
وهل إذا فعلتها لن أعود للرياضة، والقفز، ولعب كرة القدم، وحمل الأوزان على قدمي مدى الحياة؟ أم ماذا؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز إجراء عملية لمجرد زيادة الطول، فهذا من تغيير خلق الله المذموم، فالقصر الذي وصفته ليس من الضرر، والتشويه الخارج عن المعتاد، الذي يرخص في علاجه بالعمليات الجراحية، كما سبق في الفتويين: 22544، 276730.

فارض بما قسم الله، وابتعد عن الجزع، والتسخط، وانظر إلى من هو دونك من أصحاب الإعاقات من صمم، أو عمى، أو شلل، لتعلم عظم النعمة التي أنت فيها، وانظر الفتوى: 370480.

وراجع -للفائدة في قسم الاستشارات بموقعنا- الاستشارة: https://islamweb.net/ar/consult/index.php?page=Details&id=2480913

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني