الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟

السؤال

منذ أكثر من 15 سنة، كنت في سن المراهقة، اعتدت التحرش بالبنات في الشارع، لمساً باليد، رغماً عنهم -أعاذنا الله وإياكم من ذلك-.
إلى جانب النظر إلى المحرمات، ومشاهدة المواد الإباحية باستمرار، واستمر ذلك لمدة أسابيع أو شهور، ثم تاب الله عليَّ بفضله من التحرش، ورزقني زوجة صالحة منذ خمس سنوات، ولم أعد أشاهد المواد الإباحية، وأجاهد نفسي لأغض بصري قدر الاستطاعة، ولكن زوجتي تعاني من مشاكل تعيق ممارسة العلاقة الحميمية بشكل طبيعي، وأحاول أن أتقي الله فيها، ونسعى للعلاج. فهل لذنبي القديم من كفارة واجبة؟ وهل يمكن أن يكون لذلك علاقة بما ابتلاني الله به في زوجتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكفارة ذنبك القديم؛ هو التوبة النصوح، والإكثار من الاستغفار، وفعل الحسنات الماحيات، فالحسنات يذهبن السيئات، وإذا تبت إلى الله توبة صادقة لم يكن عليك عقوبة لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولم يكن ما وقع لك من عقوبة ذلك الذنب كما بينا في الفتوى: 485017

فعليك أن تأخذ بأسباب علاج زوجتك من هذا الأمر، وأن تكثر من الاستغفار والحسنات الماحية، فإن تقوى الله وطاعته سبب لتيسير الأمور، وصلاح الأحوال، كما قال الله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني