في آخر يومين من رمضان رأيت عند الظهر القليل من الدم الوردي، فلم ألتفت إليه، وأكملت الصيام، لعدم يقيني من خروجه من الفرج -بسبب مشاكل لدي في الجهاز الهضمي في نفس الفترة-، وفي مساء نفس اليوم رأيت كدرة، فقلت -على الأغلب- إنه كان حيضا، فقررت الاستيقاظ قبل الفجر للتيقن من حدوث الحيض، فرأيت جفافا تاما، فنويت الصيام -وفي قلبي شك من إمكانية حدوث العذر، والإفطار- فأكملت صيام ذلك اليوم دون أي إفرازات - مع الجفاف التام- مع العلم بأن الدورة الصريحة أتت بعد مرور: 3 أيام -مع الجفاف، أو الصفرة- فما حكم صيام هذين اليومين؟ وما حكم الجزم بالنية في صيام اليوم الثاني؟ وهل الصيام صحيح؟ أم يعتبر عدم الجزم بالنية بسبب الشكوك؟
وجزاكم الله خيراً.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تبين أن ما رأيته من الإفرازات الوردية حيض، لكونك رأيتها في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا.

وعليه؛ فيجب عليك قضاء صوم ذلك اليوم الذي رأيت فيه تلك الإفرازات.

وأما اليوم الثاني الذي لم تري فيه شيئا، فصومك فيه صحيح، لأنه صوم في طهر متخلل، والطهر المتخلل طهر صحيح، كما بيناه في الفتوى: 138491

ولا تأثير لشكك في كون الحيض سيأتي في صحة الصوم، ما دمت نويت قبل الفجر نية جازمة.

والله أعلم.