الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتحقق نية الصوم؟

السؤال

أنا فتاة عمري 15 سنة. صمت رمضان حتى الآن، لكني في ليلة الصيام الأولى كان جدي متوفى، ولم أجلس مع نفسي، وأنوي في داخلي الصيام، لكني كنت أعرف أني سأصوم، وتسحرت، وأردت الصيام، لكن لم تمر علي هذه اللحظة، مع العلم أني -والله- قد نسيت أمر نية الصيام تماما؛ لجهلي بالموضوع.
هل صيامي صحيح، أم علي قضاء باقي الأيام؟ لأني أخاف أن كل هذه الأيام لن تحسب لي، وأنا -فعلا- صمت نصف رمضان، وأنا أريد الصيام، وأرجو الرد سريعا.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن أمر النية يسير لا تحتاج إلى جلسة مع النفس، ولا إلى التلفظ بها، فمجردُ القصد إلى الصوم غدا -مثلا- في أي جزء من أجزاء الليل، كاف في تحقيق النية الواجبة.

قال ابن قدامة في المغني: ومعنى النية القصد، وهو اعتقاد القلب فعل شيء، وعزمه عليه، من غير تردد، فمتى خطر بقلبه في الليل أن غدا من رمضان، وأنه صائم فيه، فقد نوى. انتهى.

كما أن التسحر لأجل الصيام نية في حد ذاته، وراجعي التفصيل في الفتوى: 177943.

وبناء على سبق، فالظاهر من سؤالك أنك كنتِ تنوين الصوم بدليل قولك: " لكني كنت أعرف أني سأصوم، وتسحرت، وأردت الصيام " فهذا يكفيك في نية الصوم، وبالتالي، فلا قضاء عليكِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني