الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفادني الإندرال في دقات القلب السريعة.. هل أستمر عليه؟

السؤال

أعاني من الوسواس القهري، ودقات القلب السريعة، والرجفة، ولا أستطيع السيطرة على الأفكار التشاؤمية، قرأت أكثر من مرة عن دواء اندرال 10، وجربته ليومين، وشعرت بتحسن كبير جدًا، وقلت الأفكار الوسواسية لحد كبير، كما لم أعد أشعر بضربات القلب السريعة والخفقان، هل أستمر عليه يوميًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: أنت لم توضح كثيرًا عن طبيعة الوسواس القهري الذي تعاني منه، وأنا أقول لك طبعًا تسارع ضربات القلب، والرجفة في مثل عمرك -أخي الكريم- أرجو أن تبدأ بإجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة، دون أي انزعاج.

يفضل أن تعرف مستوى الدم لديك، وظائف الكبد، وظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية هذه مهمة جدًا؛ لأن نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى التسارع في ضربات القلب، وكذلك الرجفة، ونعرف أن الإندرال قد يثبط تسارع القلب حتى وإن كانت الغدة الدرقية نشطة، لكن طبعًا الاندرال لا يعتبر علاجًا لنشاط الغدة الدرقية، فيا أيها الفاضل الكريم أرجو أن تذهب إلى الطبيب وتجري هذه الفحوصات العامة، ويمكن أيضًا للطبيب أن يقوم بإجراء تخطيط للقلب كإجراء طبي احترازي مهم.
نحن نحرص تمامًا على الصحة النفسية، وكذلك الصحة الجسدية للناس.

بعد أن تتأكد من سلامة صحتك الجسدية -أخي الكريم-، بعد ذلك أيًا كانت هذه الوساوس أريدك أن تحقرها، أريدك أن لا تهتم بها، وأن تستبدلها بفكر إيجابي، ولا مانع بعد ذلك أن تتناول الاندرال بجرعة 10 مليجرام صباحًا ومساءً مثلًا، وإن كانت الوساوس وساوس حقيقية ليس هنالك ما يمنع أيضًا أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس، وهي كثيرة جدًا، فأرجو -أخي الكريم- أن تقوم بالفحوصات الطبية اللازمة، ثم بعد ذلك تتواصل معي، وتوضح لي طبيعة هذه الوساوس، هل هي فكرية، أم هي مثلًا نوع من الطقوس، أو نوع من المخاوف، أو نوع من الشكوك، وتعطينا أمثلة حتى نفيدك بصورة أفضل، وأكثر مهنية.

مرة أخرى أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً