الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرثومة المعدة، كيف يمكنني الشفاء منها وتخفيف أعراضها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصاب بجرثومة المعدة المقاومة للمضادات الحيوية، وتناولت العديد من الأدوية وبلا جدوى، وعلى مدار 3 سنوات عدة مرات متقطعة، وبفواصل زمنية غير منتظمة (ثلاثيًا ورباعيًا). فهل من حلول علاجية أكثر فاعلية؟

وهل للألبان والقهوة تأثير سلبي في تكاثر البكتيريا، أو إضعاف تأثير العلاج؟ والتخوف الوحيد هو زيادة أعراض الحموضة، علمًا بأني -والحمد لله- لا تظهر لدي أعراض حموضة وألم المعدة بعد تناول هذه المشروبات.

ما هي طرق تطهير اليد والأواني لتجنب نقل العدوى للمحيطين؟ وهل تناول خل التفاح المخفف بالماء يوميًا، لمدة شهر أو أكثر يقضي على الجرثومة؟ وكيف يتم معرفة درجة نشاط البكتيريا أو خمولها من خلال التحاليل؟ علمًا بأن تحاليل البراز تؤكد وجود البكتيريا أو نفيها فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثني عشر، يمكن أن تسبب التهابًا بسيطًا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وهناك 50% من البشر مصابون بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات طعام المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي: آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة، والآلام الشديدة في البطن، والدوخة والدوار الشديد، ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم، أو تحليل البراز، أو بالطريق التنفسي.

والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي: (مضادات حيوية ودواء حموضة)، مع اتباع الحمية المناسبة، وأهم عوامل الوقاية هي اتباع قواعد النظافة العامة، وأهمها: غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات طعام المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة: (العسل والرمان والخل والزنجبيل)، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية؛ لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل، والقهوة والألبان عامة يمكن أن تزيد من أعراض حموضة المعدة التي تسببها جرثومة المعدة.

إن تكرار الإصابة بجرثومة المعدة يعتبر من الأمور الشائعة، لذا ينصح بالاستمرار بالمتابعة مع طبيبك المختص بالأمراض الهضمية، لوضع الخطة العلاجية المناسبة، وإجراء التنظير الهضمي -إن اقتضى الأمر-، وينصح أيضًا باتباع الحمية الغذائية المناسبة؛ للتخفيف من الأعراض، والمساعدة على سرعة الشفاء -بإذن الله-، وذلك بتجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضًا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً