الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر بقدر ضرورة العمل لا حرج فيه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه... أما بعد:
أنا أعمل في شركة للإنترنت، وعملي هو متابعة المواقع التي تنشر الصور الخلاعية والقيام بحجبها، حتى لا يتمكن أحد من داخل بلدنا من الدخول إلى هذه المواقع ومشاهدتها،
والسؤال: هل يجوز النظر إلى الصور الخلاعية، ليس بقصد التلذذ واإثارة الشهوة إنما بقصد البحث عنها حتى نقوم بحجب المواقع التي تعرض الصور الخلاعية؟
وهل يجب علي ترك هذا العمل، مع العلم بأني حصلت على هذه الوظيفة بعد عناء طويل، ومع العلم بأني لا أقصد الإثارة عند النظر ولا أقصد إلا وجه الله، وكذلك فإني محتاج إلى الوظيفة ولا أدري إن تركت الوظيفة هل سأحصل على غيرها أم لا، وأنا الآن أتعذب بتأنيب الضمير، لأني أخشى أن أكون قد عصيت الله، وفي بعض الأحيان لا أستطيع النوم من كثرة التفكير في الموضوع، فأنا أخشى أن أعصي ربي وفي الوقت نفسه أقول إذا تركت الوظيفة فمن أين لي المال لكي أنفق على زوجتي وأبنائي، انصحونا ما العمل، فأنا الآن في حيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن حجب مثل هذه المواقع متعين لما تشمل عليه من فساد، ويتعين تبعاً لذلك وجود من يقوم بحجب هذه المواقع، فالواجب عليه صرف بصره عن النظر إلى هذه الصور قدر المستطاع، ولا يجوز له النظر إليها إلا بقدر الضرورة التي يتحقق بها تبين أمر هذه المواقع، ولمزيد من الفائدة نحيلك على الفتوى رقم: 6575، والفتوى رقم: 28814. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني