الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية الصبي باسم: نِيار، أو نَيَّار

السؤال

كُنت أريد معرفة حكم التسمية باسم نَيّار، ومعناه، وهل يكتب نيار؟ أم نيّار؟ بالنسبة لتسمية الولد، وهل يمكنكم أن تدعوا الله لي أن يرزقني الذرية الصالحة التي تنفع الأمة الإسلامية؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية المولود الذَّكر باسم -نِيار- بكسر النون، بعدها ياء مخففة -غير مشدَّدة- على وزن فِعال، بكسر أوله كَـ:كِتاب - وقد تسمى بهذا الاسم بعض الصحابة الكرام، ومنهم: نِيار بن مُكْرَمٍ الأَسْلَمِيُّ، ونِيارُ بنُ ظالِمِ بنِ عَبْسٍ، ونيار بنُ مسعود بن عَبَدَةَ -رضي الله تعالى عنهم- كما أنه اسم والد أحد الصحابة، وهو أبو بُردة بن نيار، واسم أبي بردة -هَانِئُ بْنُ نِيَارٍ الْبَلْوَى- وهو صاحب الجَذَعة التي أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يضحي بها، وقال له: ولا تَجْزِي عن أحد بعدك. رواه مسلم. وهو كذلك اسم والد إحدى الصحابيات، وهي: نُسَيْبَةُ بنتُ نِيارِ بن الحارث.

هذا، والنيار جمع -نار- وهي السِّمة، أي العلامة التي تكون بالنار في جسم الحيوان، قال الصاحب بن عباد في كتابه المحيط في اللغة: والنّارُ: السِّمَةُ، ومن أمْثالهم: -نِجَارُها نارُها- أي مِيْسَمُها يَدُلُّ على جَوْهَرِها، وجَمْعُها نِيَارٌ. انتهى.

وقال الأزهري في تهذيب اللغة: عَن ابْن الْأَعرَابِي: النَّار: السِّمة؛ وَجَمعهَا: نِيار، وَقَالَ: وجَمع النّار المُحرقة: نِيران. انتهى.

وقال الفارابي في معجم ديوان الأدب: نِيارُ: من أسْماء الرِّجال. انتهى.

ويمكن أن يضبط الاسم بفتح النون، وتشديد الياء -نَيَّار- على وزن -فَعَّال- كـشَدَّاد- وهو اسم جدِّ أحد كبار المُحَدِّثين، وهو: أَبو حامدٍ أَحمدُ بن عليّ بن نَيَّار، وجَدّ أَبي الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن النّيَّار البغداديّ، شيخُ الشُّيُوخ، الذي ذُبِحَ بدار الْخلَافَة فِي وَقْعة التتار.

هذا؛ ونسأل الله تعالى أن يرزقكِ الله تعالى الذرية الصالحة التي تقر بها عينكِ، وتنفع الأمة الإسلامية.

ونُرشدك إلى تسمية ولدك باسم حسن، لا يختلف الناس في معناه، ولا في نُطقه، كمحمد، وأحمد، وعبد الله، ونحو ذلك، ولمزيد فائدة راجع الفتويين: 12614 ​​ 35461.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني