الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      زائدة ( ع )

                                                                                      ابن قدامة ، الإمام الثبت ، الحافظ أبو الصلت ، الثقفي الكوفي . [ ص: 376 ] حدث عن : زياد بن علاقة ، وعاصم بن أبي النجود ، وسماك بن حرب ، وأبي إسحاق السبيعي ، وشبيب بن غرقدة ، وأبي طوالة ، وأبي الزناد ، ومنصور بن المعتمر ، وحصين ، وبيان بن بشر ، وإسماعيل السدي ، وسليمان التيمي ، وعاصم بن كليب ، والمختار بن فلفل ، وموسى بن أبي عائشة ، وعطاء بن السائب ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وخلق كثير .

                                                                                      وعنه : ابن المبارك ، وأبو أسامة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود ، ويحيى بن أبي بكير ، ومصعب بن المقدام ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، وحسين بن علي الجعفي ، وأبو نعيم ، ومحمد بن سابق ، وخلف بن تميم ، وطلق بن غنام ، وأبو الوليد الطيالسي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال عثمان بن زائدة الرازي : قدمت الكوفة قدمة ، فقلت لسفيان : من ترى أن أسمع منه ؟ قال : عليك بزائدة بن قدامة ، وسفيان بن عيينة . وقال أبو أسامة : حدثنا زائدة ، وكان من أصدق الناس وأبرهم . وقال أبو داود : حدثنا زائدة ، وكان لا يحدث قدريا ، ولا صاحب بدعة يعرفه .

                                                                                      وروى صالح بن علي الهاشمي ، عن أحمد بن حنبل : المتثبتون في الحديث أربعة : سفيان وشعبة وزهير ، وزائدة .

                                                                                      وروى أحمد بن الحسن الترمذي ، عن أحمد بن حنبل ، قال : إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير ، فلا تبال أن لا تسمعه عن غيرهما ، إلا [ ص: 377 ] حديث أبي إسحاق . وقال أبو زرعة : صدوق من أهل العلم .

                                                                                      وقال أبو حاتم : ثقة ، صاحب سنة ، هو أحب إلي من أبي عوانة ، وأحفظ من شريك ، وأبي بكر بن عياش . قال : وكان عرض حديثه على سفيان الثوري .

                                                                                      قال أحمد العجلي : ثقة ، صاحب سنة ، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه ، فإن كان صاحب سنة حدثه ، وإلا لم يحدثه ، وكان قد عرض حديثه على سفيان ، وروى عنه سفيان . قلت : وقد كان صنف حديثه ، وألف في القراءات ، وفي التفسير والزهد .

                                                                                      قال أحمد بن يونس : رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة ، فكلمه في رجل يحدثه ، فقال : أمن أهل السنة هو ؟ قال : ما أعرفه ببدعة . فقال : من أهل السنة هو ؟ فقال زهير : متى كان الناس هكذا ؟ فقال زائدة : متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- ؟

                                                                                      قال النسائي وغيره : ثقة . وقال مطين : مات في أرض الروم عام غزا الحسن بن قحطبة سنة [ ص: 378 ] ستين أو إحدى وستين ومائة قلت : مات في أول سنة إحدى .

                                                                                      قرأت على أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء : أخبركم أبو روح عبد المعز بن محمد ، أنبأنا زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو يعلى الصابوني ، أنبأنا عبد الله بن محمد الرازي ، حدثنا محمد بن أيوب بن الضريس ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ابن أبي ليلى ، عن معاذ قال : جاء رجل فقال : يا رسول الله ! رجل لقي امرأة ، فصنع بها ما يصنع الرجل بامرأته ، إلا أنه لم يجامعها . قال : فأنزل الله تعالى : وأقم الصلاة طرفي النهار الآية . . فقال له : توضأ ، وصل قلت : يا رسول الله هذا له خاصة ، أو للناس عامة ؟ قال : للناس -أو للمسلمين- عامة أخرجه الترمذي ، والنسائي ، من حديث زائدة ، وعلته أن شعبة رواه عن عبد الملك ، فأرسله ، لم يذكر معاذا ، وعبد الرحمن ما أدرك معاذا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية