لا تعارض بين وصف الله بالآخر وبين خلود أهل الجنة والنار

16-7-2013 | إسلام ويب

السؤال:
كيف يكون الله هو الآخر، والخلد صفة لأهل الدارين؟ وكيف نشرح عدم المساواة بينهم وبين خالقهم في صفة الأزلية؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأما الشق الأول من السؤال: فقد سبق الجواب عنه في الفتوى رقم: 35311.

وأما الشق الثاني من السؤال، وهو شرح عدم المساواة بينهم وبين خالقهم في الأزلية: فهو غير مفهوم، فإن الأزلية معناها القدم، جاء في القاموس المحيط: والأزل بالتحريك: القدم، قال أبو منصور: ومنه قولهم هذا شيء أزلي ـ أي قديم ـ والله سبحانه هو الأول بلا ابتداء، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم ـ كما في صحيح مسلم ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء.

وفي صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الله ولم يكن شيء غيره

وفي رواية: لم يكن شيء قبله.

أما إن كنت تقصد الأبدية: فجوابه في الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

www.islamweb.net