حرمة ذهاب المرأة إلى شواطئ العراة والتعري لأي سبب كان

9-9-2014 | إسلام ويب

السؤال:
في العادة أذهب إلى الشاطئ لعمل ‏صبغة التان، ولكنها تبقي أثراً حول ‏منطقة السروال؛ لأن الشمس لا ‏تصل لهذه البقعة، مما يجعلني أستاء ‏من ذلك، وأنا مهاجرة لأمريكا، ‏فنصحني زوجي بالذهاب لشواطئ ‏يتعرى فيها الجميع، ولا ينظرون ‏لبعضهم للشهوة، وفعلاً تأكدت من ‏ذلك، وجربت خلع القطعة العلوية من ‏ملابس البحر، ولم أشعر بالضيق من ‏الناس.‏
‏ فهل يجوز لي أن أخلع القطعة ‏السفلية كذلك في المرة القادمة؟ ‏علماً بأن غالبية الفتيات هناك يقمن ‏بذلك؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله جل وعلا أن يعفو عنك، فقد ارتكبت منكرا بتواجدك في وسط هؤلاء العراة، ثم بمشاركتك لهم في هذا التعري البشع. وانظري الفتاوى أرقام: 71636، 65238، 26387، 115873 وإحالاتها.
وعلى الزوج أن ينهى زوجته عن ذلك، بدلا من توجيهها إليه. وانظري الفتوى رقم: 97408.
وأما الزعم بأن هؤلاء لا ينظر بعضهم إلى بعض للشهوة، فلا يعدو أن يكون مجرد دعوى، فهل اطلع على ما في داخل نفوسهم حتى يقول ذلك! ثم كيف تكشف المرأة جسدها أمام الناس، لمجرد ظنها أنهم لا ينظرون إليها؟! ثم إن النظر إلى عورة الغير دون عذر شرعي، لا يجوز مطلقا، سواء كان بشهوة أم بدونها. وانظري الفتويين: 132452، 243961

واعلمي أن عورة المرأة أمام النساء، ما بين السرة والركبة. أما أمام الرجال فبدنها كله عورة، واختلف العلماء في وجهها، وكفيها. وانظري الفتاوى أرقام: 7254، 50794، 126369 .
وعورة المرأة لا يجوز كشفها إلا لضرورة، أو حاجة ماسة تنزل منزلتها. ولا ضرورة، ولا حاجة ملحة في عمل تلك الصبغة أصلا. فإن أردت عملها، فليكن ذلك بمعزل عن الأنظار، وإلا فاتركيها. وانظري الفتوى رقم: 65548.
 ومما سبق يتضح أن ما تريدين فعله، حرام قطعا، وعليك بالتوبة مما ذكرت.

وراجعي بشأن الإقامة في بلاد الكفار الفتوى رقم: 144781وإحالاتها.

والله أعلم.

www.islamweb.net