الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل كشف العورة إلا لضرورة

السؤال

أنا شاب عمري 18 سنة ومقدم على الانتساب إلى دورة ضباط في الكلية الحربية، ومن شروط الانتساب إلى هذه الكلية أن يخضع المنتسب إلى فحص شامل للجسد ومن ضمنه الكشف على الجهاز التناسلي للرجل من قبل الطبيب الفاحص للتأكد من الصحة الكاملة للمنتسب الذي سيصبح ضابطا في المستقبل وأنا شاب ملتزم ، هل في ذلك حرمة أرجو الإفادة و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعورة المرء واجب حفظها إلا عن الزوجة وملك اليمين، أو أن تحمل على كشفها ضرورة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة. وروى الترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك، فقال: ـ أي الراوي ـ الرجل يكون مع الرجل؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل ، قلت: فالرجل يكون خاليا، قال: فالله أحق أن يستحيا منه. وما ذكرته من الانتساب إلى دورة الضباط في الكلية العسكرية لا يعد ضرورة، وبالتالي فهو لا يبيح لك أن تكشف عن عورتك لغير من تحل له رؤيتها. واحذر أن يكون انتماؤك إلى الجيش سيترتب عليه شيء من المحرمات، فالمسلم لا يحل له أن يمارس مهنة تؤدي ممارستها إلى ارتكاب ما حرم الله حالا أو مآلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني