حكم إجابة المرأة زوجها للفراش

7-10-2014 | إسلام ويب

السؤال:
طلبتُ زوجتي للفراش قبل 45 دقيقة من السحور، فقالت لي: لا أطيقك واغضب، وبررت قولها بأن الوقت لم يكن يسع ذلك، فقلت لها: اكذبي وقولي: إنك متعبة، لكن لا تتطاولي عليّ، فما الحكم؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبه أولًا إلى أن مقتضى المعاشرة بالمعروف بين الزوجين -كما أمر الله تعالى- أن تبنى العلاقة الزوجية على أساس ‏الاحترام، والحب المتبادل، والإحساس بالآخر، ومراعاة حاله، والتماس العذر له، وإحسان الظن به.‏

فإذا تقرر ذلك؛ فإن إجابة المرأة زوجها للفراش، وإن كان حقًّا للزوج، إلا أن التعسف في استعمال هذا الحق قد يفسد استمرار العلاقة ‏الزوجية، فينبغي على الزوج أن يراعي حال زوجته الجسدية، والنفسية، ويهيِّئها لذلك، ويتخير الظرف المناسب، فإذا ‏لم يفعل ذلك، واعتذرت إليه، فلا ينبغي أن يسارع في إكذابها، ورميها بالتطاول، بل يلتمس لها العذر لتقصيره في اختيار ‏الظرف المناسب.‏

وفي المقابل؛ فإن على المرأة أن تتلطف في الاعتذار لزوجها، إن كان الظرف غير ملائم، ولم تخشَ عليه الفتنة، وألا ‏تغلِظ له في العبارة، فإن ذلك يؤذي الزوج، وهي مأمورة بحسن معاشرته، فإن تفهَّم الزوج حالَها، وظرفَها، وإلا أجابته وإن تحاملت على نفسها، إن لم يكن ‏هناك مانع شرعي، كالحيض، أو الانشغال بأداء واجب شرعي، كالصلاة المكتوبة، أو مانع حسي، كالإجهاد الشديد، والعجز‏، وللمزيد في بيان المسوِّغ الشرعي المانع من الإجابة تنظر الفتوى رقم: 262747، وينظر لزوم الإجابة عندئذ ‏في الفتوى رقم: ‏1780‏.‏

والله أعلم.

www.islamweb.net