الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان على السائل أن يبتعد عن المعاصي، ويستمر في طاعة الله تعالى، لا سيما وهو في أثناء تأديته فريضة الحج، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وحيث إن السائل قد ضعف، واستدرجه الشيطان إلى النظر إلى ما حرم الله النظر إليه، والوقوع في العادة السرية؛ فعليه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك توبة صادقة، ويعزم على ألا يعود إليه، كما عليه أن يحذر من اليأس، والقنوط، وأن يدعو الله تعالى أن يتوب عليه، ويتقبل حجه. وانظر الفتوى: 320572.
وبالنسبة للحج، فقد وقع مجزئا، ولم يحصل ما يبطله، ما دام السائل لم يبق له إلا طواف الوداع، فقد قام بالتحلل الأكبر من الحج. وراجع الفتوى: 115911.
والعادة السرية محرمة، وحرمتها في الحج، والبلد الحرام أشدّ، ولها مخاطر متعددة، وقد بينّا حكمها، وما يعين على تركها، وذلك في الفتوى: 7170.
والله أعلم.