هل يجوز الجمع بسبب الامتحانات

20-6-2005 | إسلام ويب

السؤال:
أود أن أطرح بعض الأسئلة بخصوص جمع الصلوات فلقد قرأت العديد من الفتاوى بهذا الخصوص هنا في هذا الموقع الذي أحبه و كذلك قرأت في (فقه السنة) ولكن الحيرة لا تزال بداخلي لأني لم أجد السؤال تحديداً الذي أود الإجابة عليه في الحقيقة هي عدة أسئلة أطرحها أنا و بعض الأخوات كذلك إذا كان موعد الامتحان يمنعنا من صلاة العصر في أول وقتها فهل يجوز أن نصلي العصر مع الظهر جمع تقديم؟ أم هل يجوز ذلك فقط في حالة ما إذا كنا نخشى أن يؤذن المغرب قبل أن نؤدي صلاة العصر؟ يعني أننا ممكن أن نصلي العصر قبل أذان المغرب ولكن في آخر وقتها (قبل الأذان بأربعين دقيقة مثلاً) فايهما أفضل الجمع أم أن نصليها في آخر وقتها؟ مع العلم أننا قد نعجز أصلاً عن أداء صلاة العصر قبل أذان المغرب.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فإن حافظ عليها بإتقان فاز وربح، وإن تهاون بها خاب وخسر.

وثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59}.

وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 5}.

ولكل صلاة مفروضة وقت محدد شرعاً لا يجزئ أداؤها في غيره، قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103}.

ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في هذا الوقت المحدد لها شرعاً من غير تأخير عنه أو تقديم، فإذا كانت الأخت السائلة يمكنها أداء صلاة العصر داخل قاعة الامتحان وجب عليها ذلك، فإن لم يكن ذلك وتحققت أو غلب على ظنها أنها ستنتهي من الامتحان بوقت يمكن فيه أداء صلاة العصر قبل خروج وقتها، فلتنتظر حتى تؤديها بعد الامتحان لأن الوقت الضروري للعصر يستمر إلى غروبها.

ففعلها قبل الغروب أداء لها، لكن لا يجوز تأخيرها إلى هذا الوقت إلا لعذر شرعاً، وقد يكون من العذر مواصلة الامتحان، وراجعي بيان وقت العصر الاختياري والضروري في الفتوى رقم: 46409.

أما إذا تحققت أو غلب على ظنها أن الامتحان لا ينتهي إلا بعد غروب الشمس، فيجوز جمع العصر مع الظهر تقديماً، كما سبق في الفتوى رقم: 43132.

ومن أهل العلم كالحنابلة يجوز عندهم الجمع بسبب الحرج والمشقة، وراجعي الفتوى رقم: 16490.

والله أعلم.

www.islamweb.net