التغاضي عن زلات الزوجة خلق حميد

24-12-2006 | إسلام ويب

السؤال:
السادة الفضلاء العلماء الأجلاء:
لم أتصور أن يجيء يوم لأكتب لكم هذه الرسالة ألهمني ربي لكي أكون في مستوى المسؤولية الزوجية من معرفة لواجباتي وحقوقي الزوجية
المهم أذهب مباشرة لأعرض عليك مشكلتي وتتلخص أنني أتواجد فوق فوهة بركان بسبب ما قامت به زوجتي التي تتواجد في بلد آخر وقبل المجيء عندي اتفقت معها على إجراء فحوصات خاصة بها وأبلغتني بعد ذلك أنها سوف تقوم بعملية لإزالة كيس يوجد على المبيض الأيمن وبعد طلوعها من المصحة تابعت حالتها الصحية بالاتصال بها والطمأنينة عليها ولكن ما لم يكن في الحسبان أنها لم تخبرني أنه تم بتر مبيضها الأيمن إلى حين معرفة ذلك من الدكتور الذي أشرف على العملية والذي أخبرني أنها كانت على علم بذلك قبل دخول العملية وهذا بالإضافة إلى أنها لم تخبر حتى والدتي التي كانت معها قبل وأثناء وبعد العملية وعليه أصبحت تائها ما بين أسرتي التي أصبحت تشك في صدق نيتي بعدم العلم بذلك وزوجتي التي لم تجرؤ بالتحدث بالحقيقة وحتى أهلها لم يقوموا بأي اتصال بي لتوضيح الموقف.
أيها السادة لم أعد أحتمل أن أتصور أن زوجتي تصل لهذا المستوى من الغموض كما طالبتها عدة مرات بأن تذهب لأسرتي صحبة أهلها للاعتذار عما حصل سواء بحسن نية أو سوء نية وردت علي أن أسرتها خارجة من هذا الموضوع وهي المسؤولة عن كل شيء رغم أن والدها اعترف لي هاتفيا أنهم قاموا بخطأ فادح اتجاهي
جزاكم الله كل خير في أن تقدمي لي مشورة حتى أهدأ وأتمكن من السيطرة على الأمور لأنني صراحة أنا على فوهة بركان ولم أعد أحتمل الصبر على هذا الأمر.
أبقاكم الله ذخرا لنا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زوجتك قد أخطأت حيث لم تعلمك بما تنوي فعله من استئصال مبيضها الأيمن. لكن وقد كان ما كان فننصحك بالتماس العذر لها والتغاضي عما كان منها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفركن مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. ومعنى لا يفركن: لا يكره ولا يبغض. رواه أحمد وهو صحيح. وقوله عليه الصلاة والسلام: إن المرأة خلقت من ضلع، ولن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ مسلم.

ولا ينبغي تهويل الأمر وتضخيمه وتوسيعه ليشمل العائلتين. وننصحها هي بالاعتذار إليك وإلى أهلك إرضاء للخواطر ووأدا لأسباب الخلاف. وللفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:36570، 25070، 38538.  

ثم اعلم أن من حقك اتخاذ زوجة ثانية ليتحصل لك الإنجاب ويتم مرادك.

والله أعلم.

www.islamweb.net