الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لمن قام بأعمال زميله الغائب في الصباح أن ينصرف مبكرا في المساء؟

السؤال

أعمل في صيدلية، ونظام العمل هو أن أعمل وأنا وزميلي أربع ساعات صباحا، وأربع ساعات مساء، فهل يحق لي إن عملت أربع ساعات بمفردي في الصباح بسبب غياب زميلي أن أغادر مبكرا في المساء، أو أن أعمل ساعتين فقط مساء بدلا من أربع ساعات كتعويض عن الوقت الذي جلسته بمفردي، حيث قمت بعمل شخصين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فغياب زميلك في العمل لا يبيح لك أن تعمل نصف العمل المسائي كأن تحضر ساعتين فقط، ما لم يكن نظام العمل ولوائحه تقتضي الإذن لك في ذلك، فإن الدوام الرسمي الذي حدد ابتداء وانتهاء، وتعاقد عليه الموظف مع جهة العمل، لا يجوز له الإخلال به، ما لم يؤذن له في ذلك من قبل من هو مخول بالإذن في جهة العمل، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.

وعليه؛ فانظر في نظام العمل ولوائحه هل يحق لك ما ذكرت من الحضور في الدوام المسائي ساعتين فقط بسبب غياب زميلك في الدوام الصباحي؟ أو لا حق لك في ذلك فتجتنبه، وتلتزم بوقت العمل وفق ما يقتضيه العقد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني