السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحليل اتضح أني حامل للـ"ثلسيميا بيتا"، وفي المقابل هي حامل "سكلسل"، فما هي نسبة الخطورة على الأطفال؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحليل اتضح أني حامل للـ"ثلسيميا بيتا"، وفي المقابل هي حامل "سكلسل"، فما هي نسبة الخطورة على الأطفال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كان أحد الأبوين حاملا لمرض الثلاسيما، فهذا يعني بأن أحد الصبغيات المسؤولة يحمل مورثة المرض، بينما الصبغي المقابل سليم، لذلك فإنه عادة لا تظهر عليه أعراض المرض؛ لأن المورثة التي على الصبغي السليم ستعوض عن عمل المورثة التي على الصبغي المصاب، وفي هذه الحالة سيكون الاحتمال لإصابة الأطفال كالتالي: نصف الأطفال سيأتي حاملاً لمرض للثلاسيميا، والنصف الآخر سيكون سليمًا تمامًا، أي أنه في كل حمل ستكون هنالك نسبة 50% أن يأتي المولود أو المولودة حاملا لمرض الثلاسيميا و50% يكون غير حاملاً لها.
وإذا كانت الأم حاملة لمرض( فقر الدم المنجلي)، فهنا أيضا سيكون الاحتمال في كل حمل هو 50% أن يأتي الطفل حاملا لفقر الدم المنجلي, و50% يكون غير حامل للمرض -أي سليم-.
وبما أنك أنت حامل لمرض الثلاسيميا، وزوجتك حاملة لمرض فقر الدم المنجلي, فهنا يجب دمج هذه الاحتمالات مع بعضها حسب قوانين الإحصاء الطبي، وستكون النتيجة كما يلي:
في كل مرة يحدث فيها حمل عند زوجتك فسيكون هنالك:
- احتمال25% أن يكون الطفل أو الطفلة سليمًا تمامًا، وغير حامل لأي مرض، لا للثلاسيميا، ولا لفقر الدم المنجلي.
- احتمال 25% أن يكون الطفل أو الطفلة حاملاً لمرض الثلاسيميا.
-احتمال 25% أن يكون الطفل أو الطفلة حاملاً لفقر الدم المنجلي
-احتمال 25% أن يكون الطفل أو الطفلة حاملا لكلا المرضين معا، أي أن يكون حاملاً لفقر الدم المنجلي وللثلاسيميا معًا.
- والاحتمال الأخير هو الاحتمال الذي من الممكن أن يسبب مشاكل عند الطفل أو الطفلة، ويجب علاجه ومتابعته مع طبيب أمراض الدم.
في كل الأحوال يجب أن يتم عمل فحص لدم المولود بعد الولادة عن طريق (الرحلان الكهربائي)، فإن كان طبيعيًا أو كان حاملاً لمرض واحد فقط -وهذين الاحتمالين نسبتهما معًا 75%-، فإن الحالة ستكون عادية، وبدون اختلاطات -إن شاء الله-.
أما إن كان حاملا لكلا المرضين معا -وهو احتمال يحدث بنسبة 25%-، فهنا سيحتاج حتمًا إلى متابعة مستمرة من قبل طبيب أمراض الدم.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليكم جميعًا بثوب الصحة والعافية دائمًا.