السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي آلام متعددة في عظامي منذ حوالي 10 سنين، بداية الألم كان بيدي اليمنى فجأة وأنا طالبة في الثانوي، ثم بدأ بالتنقل إلى يدي اليسرى ورجليّ، ونهاية دراستي الجامعية اشتد الألم، وصار على كامل ظهري لدرجة أني لا أستطيع الحركة، وذهبت لدكتور عظام فكشف علي وأخذ لي صورة أشعة، لكن أخبرني أن الأشعة تظهر كل شيء سليم، ثم وجهني لبعض العادات والاسترخاء، لكن الألم قوي جداً، أحياناً لا أنام وأحياناً أستيقظ منه! مرات يكون مثل النبض أو شدّا أو ألما كأن شيئا بداخلي ما يقطع الظهر من أول الرقبة إلى آخر الظهر، وآلام بالكتفين إلى نهاية راحة يديّ، وأحياناً يصل الألم إلى الفخذ والرجل كلها.

كنت مصابة بالأنيميا الحادة وأنا طالبة في أول ثانوي، ولكن هذه السنة لم أعد التحليل، الآن –الحمد لله- أنا أفضل من تلك السنوات، ولكن أي عمل أقوم به تشتد يدّاي وأحياناً ظهري، وأما ألم يدي اليمنى فاعتدت عليها يومياً، وألبس رباطا على الدوام، وأنا أكتب لكم الاستشارة شُدّت، والحمد لله على كل نعمة ولا أعتراض –لا قدر الله-، لكن أود أن أطمئن على نفسي، أود أن أعرف كيف أشخص ألمي؟ هل يمكن أن أكون فاقدة لفيتامين (د)؟ ولو أردت إعادة الفحص، هل يجب أن يكشف الدكتور على الألم باللمس والضغط أو يكتفي بالأشعة؟

وأرجو أن ترشدوني لطبيبة عظام بالمملكة إن وجدت.
وأعتذر جدا على الإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن وجود الآلام في مناطق متعددة من الجسم والظهر، واستمراره كل هذه الفترة يتطلب إجراء استقصاءات تشخيصية، وخاصة أنه ابتدأ عندك منذ سن 18 سنة أو قبل ذلك، فمن أحد الأمراض التي يمكن أن يستمر فترة طويلة دون وضع التشخيص الصحيح هو ما يسمى بالتهاب العمود الفقريAnkylsoing spondylitis، وهو يبدأ في هذا السن المبكر ويكون بشكل آلام في أسفل الظهر، وقد يبدأ بشكل التهابات الأوتار، وهذه الآلام التي كنت تعانين منها في يديك على الأكثر هي من التهابات غلاف الأوتار في يديك، ويكون الألم في هذه المرض في أسفل الظهر، ثم ينتشر إلى الأعلى، ويكون عادة في الصباح وأثناء الليل وخاصة في المنطقة فوق الإليتين، ويترافق مع تيبس وتصلب في الظهر في الصباح، ثم يخف هذا الإحساس والألم تدريجيا مع الحركة خلال النهار، ويزيد كلما ارتاح المريض، وقد تكون الصورة الشعاعية طبيعية، ثم تظهر بشكل واضح بعد عدة سنوات.

ويجد المريض صعوبة في أن تلمس أصابعه الأرض عندما ينحني للأمام والركبتين في وضعية الاستقامة، ومن ناحية أخرى فإن تناول الأدوية التي تخفف من الالتهابات مثل Mobic 15، أو Tilcotil 20 كل يوم بعد الطعام يقلل من الآلام في هذا المرض بسرعة خلال 48 ساعة، ويكون التحسن ملحوظا، ويعود الألم متى توقف المريض عن العلاج.

أما فيتامين د فيمكن أن يسبب آلاما في الجسم، ويفضل أن تتناولي الفيتامين (د) 50000IU حبة كل أسبوع وباستمرار، فإن لم تخف الأعراض بعد شهرين من العلاج فعليك بمراجعة طبيب مختص بالروماتيزم، وإن كنت تشكين من مرض الصدفية وهو مرض جلدي يترافق مع وجود قشور على الرأس، وخلف الأذن أو أماكن أخرى فأخبري الطبيب.

نرجو من الله الشفاء والمعافاة.