الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الرجل بامرأة أخرى إذا لم تنجب زوجته إلا طفلة واحدة

السؤال

السلام عليكم.

عمري 52 سنة وعمر زوجتي 43 سنة لم نرزق إلا بفتاة واحدة؛ لأن زوجتي عندها نقص في هرمونات الولادة رغم الأدوية. فبماذا تنصحونني: بالطلاق أم بالتزوج؟ مع العلم أن البرلمان المغربي صعب شروط الطلاق، جزاكم الله خيراً والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يمن عليك بالزوجة الصالحة والذرية المباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فما دام أنكم قد أخذتم بأسباب العلاج وحاولت علاج زوجتك بالطرق الممكنة شرعاً، وثبت طبياً أنه لا يمكن لها أن تنجب أكثر من هذه الفتاة، وأنك لديك الرغبة في الإنجاب والذرية فلا مانع شرعاً من أن تتزوج بامرأةٍ أخرى، ولكني أنصح بعدم طلاق الأولى ما دام ليس لديها مانع من أن تتزوج عليها، وما دمت ترى أنها لم تقصر معك، وأن حياتك معها مستقرة، خاصة بعد هذه السن المتقدمة نوعاً ما، وقد لا يكون لديها الآن من يرعاها خلال هذه الفترة أو مستقبلاً فأنت أولى بها خاصةً وأن لديك منها بنتاً، فأنصح بالإبقاء عليها حتى وإن رفضت التعدد، وحاول إقناعها ولا تفرط فيها إلا عندما ترفض نهائياً أن تتزوج بأخرى، وذلك لقوله تعالى: ((وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ))[البقرة:237] فالعشرة الطويلة لها حقوق على الطرفين ينبغي ألا تهدر؛ لأنها ستظل بالنسبة لك الزوجة الأولى التي عاشت معك شبابك ورجولتك، وديننا الحنيف دين وفاء وبر ومروءة، فما دام أنها ليس لديها مانع من زواجك بأخرى وأن لديك القدرة على الإنفاق عليهما فلا تطلقها، وابحث عن زوجةٍ أخرى عسى الله أن يمن عليك بتحقيق أمنيتك، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تدخل السعادة إلى قلبك وبيتك وتكون عوناً لك على طاعته تعالى وحجاباً لك من النار بصلاحها إن شاء الله.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد وسعادة الدارين في ظل الزوجتين، والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات